أنشأت وحدة التطوير الأكاديمي والجودة في الكلية في العام الجامعي 1432/1433هـ، في إطار هيكلة عمليات الجودة بالجامعة ، في ظل توجه جامعة بيشة نحو الاهتمام بالجودة وأهمية الحصول على الاعتماد الأكاديمي لكافة الأنشطة المؤسسية والبرامجية بالجامعة ، ولقد سعت وحدة التطوير الأكاديمي والجودة  بالكلية إلى تنظيم عملها من خلال مجموعة من اللجان والوحدات الفرعية داخل أقسام الكلية .

الجودة الشاملة مفهوم إداري يقصد به العملية الإدارية المرتكزة على مجموعة من القيم التي تستمد طاقة حركتها من المعلومات التي تتمكن في إطارها من تنظيم مواهب العاملين في المنشأة، واستثمار قدراتهم الفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لتحقيق التحسن المستمر. وقد حظيت الجودة الشاملة بجانب كبير من الاهتمام إلى الحد الذي جعل بعض الباحثين يطلق على هذا العصر عصر الجودة بصفتها إحدى الركائز الرئيسة لنموذج الإدارة التربوية الحديثة، ويمكن القول إن الجودة الشاملة هي التحدي الحقيقي الذي ستواجهه الأمم في العقود المقبلة. فإدارة الجودة في التعليم هي منهج عمل لتطوير شامل ومستمر يقوم على جهد جماعي بروح الفريق، فهي فلسفة إدارية حديثة تأخذ شكل أو نهج أو نظام إداري شامل قائم على أساس إحداث تغييرات إيجابية جذرية لكل شيء داخل المؤسسة بحيث تشمل هذه التغييرات: الفكر، والسلوك، والقيم، والمعتقدات التنظيمية والمفاهيم الإدارية، ونمط القيادة الإدارية، ونظم العمل والأداء وإجراءاته، وغير ذلك.

 والجودة في التعليم مرتبطة بعمليتي التعلم والتعليم والإدارة عمومًا، وذلك من أجل ربط التعليم بحاجات المجتمع، وإحداث تغيير تربوي هادف، وبناء ملكة الإبداع عند المتعلمين وتنميتها. ومما تنبغي الإشارة إليه أن تعبير الجودة ليس تعبيرًا جديدًا في ثقافتنا الإسلامية، يدل على ذلك قوله تعالى : ﴿صُنْع اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ وقوله - صلى الله عليه وسلم -  : "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه."

د. محمد بلال التريكي

رئيس وحدة التطوير و الجودة