كلمة رئيس جامعة بيشة الأستاذ الدكتور محمد بن محسن صفحي بمناسبة يوم التأسيس

نحتفي اليوم بمناسبةٍ وطنيةٍ مجيدةٍ، نستحضر فيها معانٍ جوهريةً مرتبطةً بأمجاد وبطولات وعراقة الدولة السعودية، وما شهده تاريخها المعاصر من صمودٍ ووحدةٍ، وسجّل ملاحم من الكفاح والبناء، نستذكرها ونحكيها بكل اعتزازٍ وفخرٍ، فقبل ثلاثة قرون رُفعت راية الوطن - عزاً ومجداً - بتضحيات وجهود أئمةِ هذه البلادِ المباركة وملوكِها وقادتها العظماء.
إنّ ذكرى التأسيس تعكس أمام أجيالنا الحاضرة العمق التاريخي، والإرث الحضاري للدولة السعودية، وتؤكدُ عراقةَ هذا الوطنِ الشامخِ، وأصالته، كما تجسِّد الوفاءَ من الأحفادِ للأجداد، ومن الملوكِ للأئمةِ المؤسسين، ومن الشعب لوطنه وقادته وقيمه وتراثه وهويته.
لقد مرّت الدولة السعودية بمراحل متواليةٍ من التحديث والتطور منذ الدولة السعودية الأولى، التي أسسها الإمام محمد بن سعود، مرورًا بالدولة السعودية الثانية، التي أقامها الإمام تركي بن عبدالله، ثم الدولة السعودية الثالثة التي تم توحيد أركانها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيّب الله ثراه - وصولاً إلى حاضرنا الزاهر برؤيته المهلمة (رؤية 2030)، وما يشهده من نهضةٍ وتطورٍ؛ حيث حققت المملكة نجاحاتٍ ومنجزاتٍ عديدةً في مختلف المجالات وكافة القطاعات، ولاسيما في قطاع التعليم، الذي أولته القيادة الرشيدة – حفظها الله – برعايةٍ ودعمٍ لا محدودٍ؛ انطلاقًا من اهتمامها ببناء الإنسان، وعنايتها الفائقة بالمواطن وجعله على رأس الأولويات.
وبمناسبة هذه الذكرى العطرة، أتشرف بأن أرفع لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله - باسمي وباسم منسوبي ومنسوبات جامعة بيشة، أسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلاً الله - عزوجل - أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار في ظل قيادته الرشيدة.

محمد بن محسن صفحي
رئيس الجامعة​​