أنشأت الكلية التطبيقية (كلية المجتمع سابقاَ) في بيشة بموجب القرار الوزاري رقم 73 بتاريخ 1422/3/5هـ بناءً على موافقة المقام السامي وبدأ العمل في الكلية في منتصف العام الجامعي 1425/1424هـ  

 

     تعتبر الكلية التطبيقية (كلية المجتمع سابقاَ) مؤسسة تعليمية تمتلك عددا من البرامج والتخصصات الدراسية لمدة تتراوح بين سنتين إلى سنتين ونصف السنة، على المستوى المتوسط بين المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية، وتمتاز برامج هذه المؤسسة بالشمول والمرونة حتى تتلاءم مع حاجات الأفراد والمجتمع وحاجات خطط التنمية من الكوادر البشرية. ويغلب على برامج الدراسة فيها إن تنتهي بشهادات دون البكالوريوس تسمى درجة المشارك، وهى تعادل في المملكة العربية السعودية " دبلوم الكليات المتوسطة "Associate Degree .

 

      ونتيجة لعجز التعليم العالي عن استيعاب كل راغب في التعليم العالي، نشأت الحاجة إلى البحث عن وسائل لتطوير التعليم العالي بما يمكنه من استيعاب العديد من الشرائح الطلابية التي ترغب في استكمال برامج التعليم العالي ولكن لا تتمكن من ذلك نتيجة لعوامل متعددة منها انخفاض المعدلات الدراسية في المرحلة ما قبل الجامعية. وفى هذا الإطار ظهرت أنماط جديدة من التعليم عن بعد في بريطانيا عام 1887م ، وكليات المجتمع في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1896 م ، والجامعة المفتوحة في بريطانيا عام 1969 م وغير ذلك . وكان إنشاء أول كلية مجتمع في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1896 م بجامعة شيكاغو.

 

      إلا أن كليات المجتمع بالمملكة العربية السعودية وفقاً لهذا المسمى وبما تعنيه من تنوع في التخصصات الجامعية المتوسطة لم تنشأ إلا حديثا حيث صدر قرار مجلس الوزراء رقم 33/وتاريخ 1418/2/18هـ، المتضمن الموافقة على إنشاء ثلاث كليات للمجتمع.   وتطورت أعداد كليات المجتمع مع تطور أعداد طلابها وخريجيها وتخصصاتها لتبلغ في عام 1432/1431هـ (41) كلية – بنين وبنات –موزعة على جميع مناطق المملكة، وتابعة للجامعات التي تتمركز في منا طقها هذه الكليات.  

​     وتشترك جميع الكليات التطبيقية ـ تقريباً ـ على المستوى الدولي والمحلى في مجموعة من الأهداف العامة، إلا أن هناك أهدافاً خاصة بكل بلد حسب متطلباته وخطط التنمية السائدة به. ومن الأهداف العامة التي تسعى كليات المجتمع إلى تحقيقها:


  • توفير برامج شاملة ومتنوعة تشمل التأهيل للحصول على مهنة محددة، والتهيئة إلى الانتقال إلى التعليم الجامعي، وتعليم الكبار، والتعليم المستمر، وبرامج تقويمية وإصلاحية، وبرامج خاصة بالمستويات الأولية.
  • تحقيق سياسة الباب المفتوح المتمثلة في إتاحة الفرصة لكل راغب في الدراسة دون النظر إلى سنه، أو ذكائه، أو معدلاته الدراسية، أو جنسه، أو خلفيته الاجتماعية أو الاقتصادية، ودون إن يكون هناك أي عوائق في القبول.
  • خدمة المجتمع المحلى بتقديم مختلف التخصصات التي يتطلبها سوق العمل وتلمس حاجاته ومشكلاته واهتماماته، وتوجيه برامجها نحوه.​